Admin المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 1252
نقاط : 7492
تاريخ التسجيل : 17/05/2009
العمر : 30
| موضوع: عبدالله يروي سيرة تعذيب وحرمان الجمعة 12 يونيو 2009, 4:41 am | |
| فتى في الــ 15 يتهم والده بضربه بقسوة وإخراجه من مدرسته وتشريده سنوات عدة قال فتى مواطن إنه «تعرّض على مدى سنوات من عمره لأسوأ أنواع التعذيب اللفظي والجسدي من والده، الذي كان يُعلّقه من رجليه ويضربه عليهما حتى ينزف الدم منهما».
وأضاف عبدالله وعمره الآن 15 عاماً بعد أن لجأ هذا الأسبوع إلى جمعية «الإمارات لحقوق الإنسان» أنه «لايزال يجهل دوافع أبيه لسوء معاملته». فيما لم يكن متاحاً لـ«الإمارات اليوم» الوصول إلى الأب وسؤاله عن ذلك، أو التثبّت من صحة ادعاءات الابن، وسط إنكار عبدالله التام معرفته عنوان والده أو رقم هاتفه.
وفي التفاصيل، روى عبدالله أن «والده حرمه من مواصـلة تعليمـه في الصف الثاني الإبتدائـي، وأدخـله مركـزاً لتحفيظ القـرآن في الذيـد في الشارقـة، ثم أرسله إلى السـودان بصحبـة إمام مسجـد سـوداني لتحفيظه القـرآن، وعاد بعـدها قاضياً حياتـه مشرّداً مـن مكان إلى آخـر، حتى وصل إلى المبيت في المسجـد، غـير أن الجـوع اضطره للجـوء إلى (جمعية الإمارات لحقوق الإنسان) لإيوائه».
وسرد لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل قصته قائلاً إنه «كان كلما عاد من المدرسة يستقبله والده بالضرب من دون سبب»، متابعاً أنه «عادة ما يشبعه ضرباً أمام أشقائه ووالدته التي لم تسلم من الاعتداء عليها».
وقال: «كان يُعلّقني بحبل في كراج المنزل، مربوطاً في سقفه ويتركني بضع ساعات من دون طعام»، لافتاً إلى أنه «كان يتناول طعامه في معزل عن أسرته في ركن بزاوية الغرفة».
ووفقاً لعبدالله، فقد قرّر والده إخراجه من المدرسة في سن الثامنة، على الرغم من أن مستواه الدراسي كان متوسطاً، وأدخله مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم في الذيد في الشارقة، أقام فيه نحو عام، ثم أرسله مع صديق له (سوداني) يعمل إمام مسجد في الراشدية إلى السودان، لإدخاله مركزاً لتحفيظ القرآن أيضاً هناك، ومكث نحو تسعة أشهر لم يسأل أي من ذويه خلالها عنه، ما دعاه للهرب، لكن صديق والده تمكّن من استعادته، وأعاده إلى الإمارات، وكان حينئذ في العاشرة، فأودعه أبوه عند والد زوجته وهو (باكستاني) وأقام عنده عامين. ويتابع عبدالله «قام والدي بعد ذلك بتسفيري مع والدتي وهي (عُمانية) إلى مسقط عند أهلها، وصادر جوازات سفره هو ووالدته وشقيقه الصغير».
وبمساعدة خاله، وبجهود السفارة الإماراتية في مسقط تمكّن عبدالله من العودة إلى الإمارات مع أمه وشقيقه، بعد الإقامة الجبرية عامين في سلطنة عُمان، وفقاً لرواية عبدالله، الذي أضاف «فور وصولنا إلى الإمارات سكنّا عند شقيقتي من الأم في الغافلية في الشارقة، ثم انتقلنا إلى العيش عند أقارب والدتي في هور العنز في دبي، عانيت خلال هذه الفترة من الفقر، ما اضطرني إلى الهرب والسكن عند أصدقاء لي في الذيد ساعدوني نوعاً ما». لكن الأمور ساءت بشدة مع عبدالله بعد ذلك، إذ ترصّده والده، وتمكّن من القبض عليه، وسلمه إلى مركز شرطة الذيد، متهماً إياه بالتحرش بشقيقاته، وفي المقابل، اشتكى عبدالله من تعذيب والده، وإزاء ذلك لم تجد الشرطة ما يثبت أية ادعاءات فلجأت إلى الصلح بين الابن وأبيه. وبعد مغادرة مركز الشرطة هرب عبدالله من أبيه مجـدداً، متوجهاً إلى الإقامة في مسجد، قبل أن يُسلّم نفسه إلى «جمعية الإمارات لحقوق الإنسان».
إلى ذلك، قال أمين سر الجمعية، محمد الحمادي، إننا «فوجئنا يوم الأحد الماضي، بدخول عبدالله إلى الجمعية مستنجداً بنا لإيوائه ومساعدته، إذ كان يرتدي (كندورة) ممزقة ولا يملك نقوداً، وكان جائعاً جداً»، متابعاً أنه «تم بحث حالة عبدالله، وجرى التنسيق مع جهات لإيوائه، كان منها مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والطفولة، التي وفرت غرفة مؤقتة لإيوائه»، مشيراً إلى أن «الجمعية تأكّدت من حقيقة كلام عبدالله بعد الاتصال بشقيقه الأكبر».
ولفت الحمادي إلى أن «الجمعيـة تحـاول الآن الوصـول إلى والده وإقناعـه بأن يـوفـر له حـياة كريمـة خاليـة مـن العنف والاعـتداء»، قائلاً: «لا نريد إبلاغ الشرطـة إلا إذا وصـلنا إلى طـريـق مسدود في هذا الاتجاه».
اتمنى اسمع ردودكم عن هذا الموضوع وابغي مناقاشاتكم عنه والحلول
| |
|